الاثنين، ديسمبر 13، 2010

وَحدَهُ ... الإنسان المتميز ..



الإنسان مركز الداء ...
يُصاب الإنسان بالداء ، لكنه لا يعلم أنه هو نفسه الداء المستحكم ..
وهنا تكمن مشكلته وسعده وسوء طالعه ..
ليس هناك أي مخلوق آخر على وجه الأرض يعاني مشاكل القلق والتوتر والأمراض التي تنتابه ويعاني منها كما الإنسان .
ربما تكون هذه الخاصية الممنوحة ، فرصة له للتطور والإرتقاء ..!
طبعا ، الإنسان لا يكون سعيدا بعلّتِه أو دائه ..
كما أنه لا يحتمل هذا الشرط غير المريح ..
فقد أصبح الداء ديناميته ، أرقه ، وسوء طالعه في الوقت نفسه ..
وهو في هذه الحالة يعاني القلق ، المعاناة ، التعاسة .
من بين كل المخلوقات الأخرى ..
وحده الإنسان لديه قابلية الجنون كما يقول بعض الأطباء ..!
لا تُصاب الحيوانات بالجنون أو العصاب ، ما لم يك الانسان هو المُسبب لهم بذلك ..
فلا يوجد في الغابة حيوانات مجنونة ..
لكنها تجنّ في السيرك .
حياتها في الغابة طبيعية جدا ..
لكنها غير طبيعية في حدائق الحيوانات ..
الحيوانات لا تنتحر ..
لكن كثير من البشر ينتحرون .

هناك تعليقان (2):

faten يقول...

عندما يعي الإنسان أنّ المعاناة نعمة في سبيل تحقيق الإرتقاء ،الهدف...عندها فقط لن يشعر باالألم...

wahid2 يقول...

أجل يا صديقتي ..
صحيح ما تفضلت به وقد يكون المرض فرصة للإنسان نحو الإرتقاء ، لكن ..
متى يعي الإنسان أنه هو الداء ؟
المشكله فيه ، بداخله ، شاء ذلك أم أبى ..
وهل أن وعي الإنسان بذاته ، سيحرره من مشكلته التي يتخبط فيها ؟!

تحياتي لك وشكرا على المشاركة في الرأي .