الثلاثاء، أكتوبر 12، 2010

بين المعقول واللامعقول







إن البشر في عصرنا الحاضر تنقصهم في الواقع حرارة الإيمان التي تعتبر ضرورية من أجل حياة روحية نقية ..




فلا نجد في أنفسهم ولا حتى خارجها تلك القاعدة الخلفية التي أساسها " اللامعقول "والتي تظهر عادة في المعتقدات الميثولوجية .




هل الطريقة العقلانية لإدراك الحقيقة هي الأصح ؟!




أم أن الطرق اللاعقلانية هي التي توصلنا بالحقيقة ؟!




قد تقودنا كلتا الطريقتين المختلفتين ظاهريا إلى إدراك الحقيقة ..




وكونهما مختلفتين ...




تجعلنا نهمل كليا القيمة الوجودية للامعقول ، لنتعلق بالمعقول فقط ...




لكن من الضروري أيضا أن يتم الإعتراف بالقاعدة اللامعقولة إدراكا للوجود . أليست هي القاعدة التي مكنت كريشنا من التوصل إلى الحقيقة ، الحقيقة الكونية الشاملة للوجود !




فهو لم يك يتبع الممارسات الروحية ...




إنما كان توصله ناتجا عن طريق فيض وإشراق روحي كامل .




فاللامعقول ...




هو غير معقول بالنسبة للعقل العلمي والحسابي كما في أوروبا وسواها ...




ولكنها في المنظار الروحاني الشرقي ، فهي الحقيقة الإنسانية الوحيدة التي ليس بعدها حقيقة ...!




لذلك ...




فإننا نرى بأن إبصار الحقيقة الكونية الشاملة لن تكون إلا على من انزاحت عن عقله جميع الحجب ...




ومن سقطت أمام ناظريه جميع الستائر .




وبالتالي ...




فإن كل الطرق توصل إلى الله ..




شرط أن يكون الإنسان مخلصا وعميقا في إيمانه .





ليست هناك تعليقات: