الجمعة، فبراير 07، 2014

الكابليون ...



 في كل زمان يظهر رجال يحافظون على الحقائق لم يفكر هؤلاء الرجال في إرضاء العامة . ولا في إرضاء عدد من الأتباع . لم تكن تلك الأمور غايتهم ، لأنهم قد عرفوا أنهم قليلون في كل جيل أولئك الذين هم متأهبون للحقيقة ، أو الذين سيقرون بها إذا عرضت عليهم. فهم يدخرون" معدن الرجال الأصيل" ، بينما يدخر الآخرون اللبن للرضع". وهم يدخرون لآلئ حكمتهم للصفوة  ، الذين يعرفون قيمتها ويلبسونها فوق رؤوسهم تيجانا، بدلا من أن يلقوها أمام أصحاب المصالح الدنيوية الدنيئة ، الذين يطئونها في الوحل ويخلطونها بغذائهم العقلي المثير للغثيان. ولم ينسى هؤلاء الرجال أبدا أو تغافلوا عن التعاليم الأصلية لهرمس ، فيما يتعلق بنقل كلمات الحقيقة لأولئك المتأهبين لحفظها, وقد نص الكابيلون على هذه التعاليم كما يلي: " أينما تقع أقدام الحكيم, تكون أذان المتأهبين مفتوحة". ومرة أخرى:" عندما تكون أذان الطلاب متأهبة للسماع ، سيملأها الفم حكمة". ولكن كان موقفهم العادي دائما متوافقا مع حِكم هرمس الأخرى ، كذلك في الكابيلون : " أفواه الحكمة مغلقة, إلا لآذان الفطناء". 

الكابليون

ليست هناك تعليقات: