الخميس، فبراير 20، 2014

لآلىء الحكمة ...



في كل زمان يظهر رجال يحافظون على الحقائق لم يفكر هؤلاء الرجال في إرضاء العامة. ولا في إرضاء عدد من الأتباع . لم تكن تلك الأمور غايتهم  ، لأنهم قد عرفوا أنهم قليلون في كل جيل أولئك الذين هم متأهبون للحقيقة، أو الذين سيقرون بها إذا عرضت عليهم. فهم يدخرون" معدن الرجال الأصيل"، بينما يدخر الآخرون اللبن للرضع". وهم يدخرون لآلئ حكمتهم للصفوة، الذين يعرفون قيمتها ويلبسونها فوق رؤوسهم تيجانا، بدلا من أن يلقوها أمام أصحاب
المصالح الدنيوية الدنيئة، الذين يطئونها في الوحل ويخلطونها بغذائهم العقلي المثير للغثيان . ولم ينسى هؤلاء الرجال أبدا أو تغافلوا عن التعاليم الأصلية لهرمس ، فيما يتعلق بنقل كلمات الحقيقة لأولئك المتأهبين لحفظها ، وقد نص الكابيلون على هذه التعاليم كما يلي: " أينما تقع أقدام الحكيم, تكون أذان المتأهبين مفتوحة". ومرة أخرى:" عندما تكون أذان الطلاب متأهبة للسماع ،  سيملأها الفم حكمة". ولكن كان موقفهم العادي دائما متوافقا مع حِكم هرمس الأخرى ،  كذلك في الكابيلون : " أفواه الحكمة مغلقة، إلا لآذان الفطناء". 


الكابليون

ليست هناك تعليقات: