السبت، نوفمبر 24، 2012

مشكلة الإستفادة من الوقت ؟؟؟

عن الحسن البصري قيل أنه كان واقفاً مع صاحبه ...
فإذا بجنازة تمر أمامهم...
قال الحسن البصري لصاحبه: " ترى لو رجع هذا الميت إلى الدنيا أكان يعمل غيرالذي كان يعمله فرد صاحبه نعم ، فقال له : " إن لم يكن هو ... فكن أنت  "....

القليل منا من يعي أهمية الوقت وكيفية الإستفادة منه ...
حتى أن مستوى فهم ما تتم قراءته يبقى في مستواه المتدني  
فالقراءة شيء ، والفهم شيء ...
والتطبيق والتماثل شيء آخر تماماً . 
من هنا يتحتم عليك أن نعرف من أين نبدأ وكيف سنبدأ ،
ترى ما هي الخطوات الأساسية لإدارة الوقت ؟
وما هي الأهداف الجيدة التي توفر علينا  الكثير من الوقت والجهد ...
ومن المؤكد أننا سنطبق تلك الخطوات في حياتنا اليومية لنلمس الفرق بأنفسنا ..
ولكن ...
لا بد أيضاً أن نتعرف على أكثر معوقات الوقت انتشاراً حتى يتم تلافيها ونعمل على منعها من إعاقتنا لأنه من المؤكد أننا  بعد أن ننهي القراءة ...
سنقرر تغيير إدارة حياتنا  ونصبح نحن القوّاد لها، نحن أصحاب القوة والتأثير ولن نسمح للظروف أن تصنعنا لأننا نحن من نصنع ظروفنا  وليس العكس  ...
هل تغير الوقت فعلاً وانقلب من حال إلى حال؟
هل كان في الماضي أربعاً وعشرين ساعة وأصبح الآن أقصر؟
لاشك أن ذلك غير منطقي ..
لا يقبله عقل عاقل ..
ولا منطق حكيم ..
فالوقت منذ الأزل و حتى اللحظة مازال على نفس التقسيم ...
السنة تتألف من اثني عشر شهراً ..
والشهر يتألف من ثلاثين يوماً
واليوم من أربع وعشرين ساعةً
والساعة من ستين دقيقة
والدقيقة من ستين ثانية
عدا أجزاء الأجزاء للثواني  .
لقد أصبح مؤكداً الآن أن المشكلة ليست في الوقت
إنما فينا نحن
والفرصة  سانحة أمامنا ما دمنا على قيد الحياة
والوقت الآن ملكنا  نستفيد منه أو نستثمره كما نشاء ،
لكن علينا أن نتذكر أن وقتا هو عمرنا
ونحن لا نعرف كم من الوقت سيتبقى أمامنا  فننظر أين ننفق عمرنا ..
و كيف ..
 وهل نستطيع الآن ومنذ هذه اللحظة أن نعيد النظر في رؤيتنا  حول حياتنا ؟
هل نريد أن تُنحكم قيادتنا لحياتنا ؟
فنكون نحن صاحب القرار
إلى أين سنذهب
وماذا سنفعل ...
وكيف ستكون علاقتنا  بمحيطنا  ،
كيف ستكون علاقاتنا  مع المحيطين بنا ...
وكيف سنؤثر عليهم ..
فنحقق المكانة التي طالما طمحنا  إليها وحلمنا بها. 


يشتكي الكثير من الناس في العصر الحاضر من مشكلة عدم توفر الوقت ، ويؤكد ذلك 

كل من ماكانزي وريتشارد قائلين " لا يوجد شخص لديه الوقت الكافي ...

 ثم يتبعان ذلك بقولهما : " لكن مع ذلك كل شخص لديه كل ما هو متوافر من هذا الوقت"

 إذن .. 
هل الوقت هو المشكلة ..؟ 

أم أننا  نحن وفينا المشكلة " .

ليست هناك تعليقات: