الثلاثاء، فبراير 15، 2011

نبوءة أم معرفة ..؟




قال كمال جنبلاط في أحد حلقاته الصوفية " نحن قادمون على عصر الروح " .
وأتى على ذكر الأوبانشاد وكتب الحكمة المتعلقة بها ..
ولعله كان يعتقد بأنه تحت سماء الهند بلغ العقل أقصى قدراته ومراتبه ..
ومن خلاله تقصّى هو بعض أمور الحياة وما بعد الحياة .
إذ أن حكماءها تركوا ميراثا ضخما لمن يقرأه ، أو لمن يود العودة بالتوازن بداخله ..
لجهة الصفاء والشمولية لكل المعاني الإنسانية ..
ومما كان يبهجه ، أن أولئك الحكماء قد أدركوا حقيقة التلوّن الذي هو من ضمن كوامن النفس البشرية ..
وكيف أنه ملازم لها وكائن فيها ..
صحيح أن الناس عندهم أمزجتهم المختلفة ، وأذواقهم المتباينة ، وميولهم اللامتجانسة ..
كذلك في طلبهم للحقيقة وتلاشيهم فيها سبل متعددة وفق القول المأثور : " أينما تولوا وجوهكم فثمة وجه الله " .
لا فرق بين العلم بالله وبين التديّن له وفق مصطلح المتدينين ..
إلا أن الحقيقة تبقى واحدة .
العقل يكشف عنها وفق القوانين العلمية المبنية على الحواس ( المعرفة الحسية " .
وهناك القانون الروحاني الذي يعرف بالإستبطان الناجم عن السيطرة على النفس ، وعدم التعلق ، والإستغراق بالتركيز ، بالتأمل ..
فكلاهما الحواس والإستبطان قوى واحدة للعقل ..
فلأي الأسباب يتخاصم الناس ...؟
ألم تصبح الحاجة ماسة لديانة واحدة هي الإنسانية ..؟؟ !!
يقول بعض الحكماء :
" مثل هذه الديانة موجودة ..
لكن على المرء أن يكتشفها ..
يكتشفها عندما يتخلى عن كل الخلافات الناجمة عن الجهل بالحقيقة " .


ليست هناك تعليقات: