السبت، فبراير 05، 2011

بين الحرية والقدر



وتعتلي العروس الإلهية فوق حجبها .. رغم تغير وتبدل كل الكائنات ..
وحده الوعي فينا لا يتغير ولا يتبدل ..
وكما كان يقول الحكيم شنكارا بأن مضمون الوعي ومحتواه فقط هو الذي يتغير ..
وبهذا التغير ، يختزن الفكر صور ومفاهيم جديدة .
ولا يشعر الإنسان بالحرية طالما لم يحققها بذاته ..
فالوعي والحرية بالنهاية هما شيء واحد ...
ولكن .. ما دمنا نخضع لقانون السببية ، لا حرية بالتصرف ، ولا اختيار في إرادة القدر أيا كان هذا القدر ..
فالحرية ما هي إلا التحرر من القدر ..
لأن القدر هو سبات الفكر والتأثر بالمحيط .
وما النور الجوهري الباطن سوى خلفية كل الكينونة .
وتطور البشرية هو على الدوام حالة من التلاحم والتناقض والتفاعل الدائم بين الحرية والقدر .
وربما كان وما زال ثمة من يعتبر أن كل من يخرج عن القوانين الفيزيائية ـ يصبح مجنونا ..
وربما لهذا السبب وُجد الجن وفق المفهوم الشرقي ...
لأن مصدر تحركها خارج القواعد المرتقبة ..
فسبحان من جعل الحرية في صميم كل توجه .

ليست هناك تعليقات: