الجمعة، يونيو 28، 2013

الشهادة للشهداء ...



أيها القلب 
أراك عدتَ من حيثُ ابتدأت .. 
قل لي بربكَ 
ما جنيت 
حين كلَّ هذه الدورات درت 
سؤال حير صديقي  س.م. فأراد الإجابة عليه عبر الفايسبوك .
فقال :  " سؤال يزعجني ويحيرني . كل فئة وفي كل العالم ، عندما يقتل لها قتيل تدعوه شهيدا وتعتبر مثواه الجنة . وأما القاتل فإلى جهنم 
وبئس المصير .
لماذا لا ينظرون إلى القاتل من الزاوية الأخرى ؟!
أليس هو السبب بإرسال الشهيد إلى الجنة والخلد دون حساب ؟؟
فإذا كذلك لوجب شكره بدل عقابه ،
فهو من أرسل الشهيد إلى الجنة دون حساب !!
إذا كان كذلك لوجب شكره بدل عقابه 
فهو من أرسل الشهيد إلى الجنة 
وجعله يستريح من هذه الدنيا الفانية 
ولكن الأصعب أن عدم العقاب ، يجعل القاتل يطمع بإرسال آخرين إلى الجنة 
فتصبح متخمة بالشهداء 
إن ذلك أمر محير فعلا
لهذا فإني أظن أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الناس يتقاتلون ولا يتصالحون 
فالكل يتوق إلى الجنة 
والقتل موتا هو أقرب الطرق  ".

يا صديقي 
إن عبور السبيل
لا يعني المرور من خلف الثنايا
هناك أمور تستحق الوقوف عندها
وهناك أمورا تستحق منا أن نطيل وقوفنا فيها 
وهناك أمورا لا تستحق حتى الإنتباه 
أنت تعرف الفرق بين الجوهر والشكل 
تعرف الفرق بين الليل والنهار 
بين اللطافة والكثافة 
فليس للحب رغبة إلا أن يتمم نفسه 
ولا يخطرنّ ببالك أن باستطاعة الإنسان توجيه الحب 
فالحب إذا رآهم مستحقين 
فهو الذي سيوجه 
والسلام .

ليست هناك تعليقات: