الأحد، يونيو 23، 2013

البعد الرابع....

طبيعي أن يكون الكلام أسهل من الفعل ..
يتكلمون عن الذات السفلية 
وكيفية التخلص منها 
ويسألون عن الطريقة الأسهل
للوصول إلى الحقيقة  
علما ان هناك جهودا كثيرة تُبذل
من أجل ذلك .
لنفاجأ أخيرا
بأن الأمر أسهل مما كنا نتصور  أو نعتقد 
فإذا قلنا أن كل شيء له علاقة بالجسد والحواس والعقل يعتبر  ذات سفلية 
أصبحت الحقيقة جلية أمامنا 
الكثير من الحكماء ينصحون بضرورة إزالة العوائق من طريق بناء النفس 
لكن ذلك ، كان يجعلنا نشكك فيما قد سبق وسمعناه ...
المطلوب إزالة الأنا 
والإستقرار في طبيعتنا الحقيقية 
هذا ما نُنصح به .
وما نقل عن كريشنامينون في أحد لقاءاته المفتوحة مع تلامذته كان يقول :
يحكى أن هناك أسدا عاش منذ ولادته مع قطيع من الغنم إلى أن كبر ...
وكان يسرح مع الغنم ليرعى 
ولم يكن يشعر أبدا أنه شيء سوى غنمة 
وفي ذات يوم هجم أسد كبير على القطيع 
فهرب الغنم ومعهم الأسد الصغير ...
فأدركه الأسد المهاجم 
لكنه ما لبث أن هرب الصغير من دربه 
فدُهش الأسد الهاجم من الأمر !
وأخذ يتحين فرصة للإقتراب من الأسد الغنمة  ، فكان له ذلك ...
فطلب إليه أن يسير معه إلى بئر ماء 
وهكذا ...
عندما اقترب الأسد من البئر 
ورأى نفسه في مياه البئر
عرف نفسه ، وزمجر ، وهجم كالأسود يبغي لحما .
فنحن لسنا غنما 
وبالتالي نحن لسنا الجسد 
ولا الحواس 
ولا الفكر ...
نحن وعي 
بكلية المجد .


ليست هناك تعليقات: