الثلاثاء، يونيو 18، 2013

من مذكرات كمال جنبلاط ...

خلال رحلته الرابعة إلى الهند عام 1955 يقول كمال جنبلاط في مذكراته أنه حصل له في هذه السفرة أن تمتعنا برؤية الحكيم كريشنامينيون كما هو عليه في حياته الخاصة .
ورأينا كم هو بسيط وواضح في جميع أعماله 
ببساطة الأطفال ، بل أكثر بكثير ..
يترك الطبيعة تجري كما هي 
وينظر إليها من وجهه المتعالي  المطلق في صفاء وجوده الذي لا يتغير ،
فكل شيء
هو جديد بالنسبة إليه .
ببساطته يتعدى بساطة الآلهة وطبيعة الأولاد البسطاء القلوب 
يتكلم ويمزح
وفي الحقيقة 
لا يمكن وصفه
ولا التحدث عن حياته 
وهل يوصف الربيع عندما ينسم بالنبات الحيي ؟
وهل توصف البراعم عندما تتفتق 
والطيور عندما تسبح وتشدو 
هل يوصف انسياب النهر وهطول المطر ؟
لا يستطيع الربيع أن يكلمك إلا الربيع ذاته 
ولا أن يحدثك عن النهر والمطر والبراعم
إلا حبيبات المطر 
وفقيعات الماء وأوراق البراعم .



منقول عن كتب الدار التقدمية 

ليست هناك تعليقات: