خلال رحلته الرابعة إلى الهند عام 1955 يقول كمال جنبلاط في مذكراته أنه حصل له في هذه السفرة أن تمتعنا برؤية الحكيم كريشنامينيون كما هو عليه في حياته الخاصة .
ورأينا كم هو بسيط وواضح في جميع أعماله
ببساطة الأطفال ، بل أكثر بكثير ..
يترك الطبيعة تجري كما هي
وينظر إليها من وجهه المتعالي المطلق في صفاء وجوده الذي لا يتغير ،
فكل شيء
هو جديد بالنسبة إليه .
ببساطته يتعدى بساطة الآلهة وطبيعة الأولاد البسطاء القلوب
يتكلم ويمزح
وفي الحقيقة
لا يمكن وصفه
ولا التحدث عن حياته
وهل يوصف الربيع عندما ينسم بالنبات الحيي ؟
وهل توصف البراعم عندما تتفتق
والطيور عندما تسبح وتشدو
هل يوصف انسياب النهر وهطول المطر ؟
لا يستطيع الربيع أن يكلمك إلا الربيع ذاته
ولا أن يحدثك عن النهر والمطر والبراعم
إلا حبيبات المطر
وفقيعات الماء وأوراق البراعم .
منقول عن كتب الدار التقدمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق