الأحد، مايو 06، 2012

نشوة غامرة في صمت أبدي ...

هناك أمور يجب أن يتفهمها كل انسان 
وقد لا يستطيع أن يقدم البراهين 
أو أن يخضع تلك الأمور لبراهين 
فقط ومن خلال التجارب والإختبارات تتبلور الحقيقة 
فالطفل مثلا 
لا يجب أن يكون  نتيجة  تواصل جنسي بيولوجي كما يقول الحكيم والطبيب أوشو
بل من خلال حب وتأمل عميق 
والحب التأملي الذي يقصده يعني أن ينصهر الإثنان 
جسديا وروحيا أيضا 
يعني 
أن يضع كل منهما غروره الذاتي ، وديانته ، وعقائده 
أن يصبح بسيطا وبريئا 
وإذا ولد طفل من والدان يتحليان بهذه الخصائص 
فلن يكون بالإمكان تطبيعه
ولا ضرورة لذلك التطبيع 
فاللحظات التي تعاش من خلال تلك التجربة 
تكون في منتهى الحرية والصمت والطمأنينة الداخلية 
هي أثمن الهدايا البيولوجية العمياء 
ولا يوجد فسحة أكتر منها ملاءمة لإطلاق عملية التأمل 
روح واحدة في جسدين يتوقف فيها كل شيء 
حتى الوقت 
التأمل غير مقيد بحدود الزمن 
ويسمو على الغرور الذاتي
هو صمت 
وسعادة 
وفرح عارم 
ونشوة غامرة 
وبعد لا نهائي 
ذلك ما يمكن أن توفره لنا الأبدية 
في عمق التجربة ..

ليست هناك تعليقات: