الأحد، ديسمبر 04، 2011

فيما يتعدى الخير والشر ...


المعرفة ...
عندما تكون غرضية
أي بمعنى أنها تكون كهدف بحد ذاته
تصبح فكرة .
ويكون الإنسان هو الشاهد على هذه الفكرة ...
أما إذا كان رأى ذاته ، فالفكرة تمتزج به ، ويصبح كالمفكر نسبة للكائنات الأخرى

يلفتني ما جاء على لسان الحكيم كريشنامينيون خلال لقاء كمال جنبلاط التاسع معه في 30 كانون الثاني 1951 حين قال :
الأنا الجوهرية تتعدى الخير والشر
إن الخير والشر ينحصران في نطاق العالم الظاهر في نطاق الفكر
وإنهما من المفاهيم النسبية
وأنهما ممزوجان
فلا عمل خير يكون خيرا محض
ولا شر يكون شرا محض
فقد يغلب في العمل الواحد الخير على الشر
أو قد يكون العكس
إلا أننا نستطيع أن نقول أن الخير هو كل ما يحمل على تلاشي الأنا الظاهرة Ego وعدم اتنفاخه
والشر هو كل ما يسبب هذا الإنتفاخ
والمتحرر يتعدى حدود الخير والشر
فلا تعود تؤثر فيه نتائج الأعمال
بحيث يبقى هو الشاهد عليها لا أكثر .

ليست هناك تعليقات: