الأربعاء، ديسمبر 07، 2011

تجسّد الأرواح ...

الحكمة الكاملة ، هي ذلك الجهد الروحي في التأمل للوصول إلى المعرفة والوعي المطلق
كثيرا ما تتعطل الحواس
ولكن ما هو في مكنون القلب يبقى المنارة التي تهدينا إلى طبيعة الواقع
يسألونك عن الروح ...
" قل الروح من أمر ربي "
وتبقى الإجابة عصية على عقل وفكر كل إنسان مخلوق
لكن ، ماذا يقول هرمس عليه السلام
"كل الأرواح من روح واحدة هي روح الكون
وكل الأرواح ذات طبيعة واحدة ، فليست ذكورا وإناثا، فمثل تلك الفوارق لاتظهر إلا في البدن
وفي العامل العلوي هناك نوعان من الملائكة في خدمة إحسان آتوم حراس الأرواح ومرشدو الأرواح
وحارس الأرواح مهمته العناية بالأرواح التي غادرت أجسادها، ومرشد الأرواح يرسل الروح من آن لآخر كي
تتجسد في بدن جديد
والطبيعة تعمل الى جانب مرشدي الأرواح حيث تصنع وعاء فانيا تصب فيه الروح
والطبيعة أيضا لها مساعدان يطلق عليهما الذاكرة والمهارة
فالذاكرة تعمل علي ان تنتج الطبيعة أشكالا فردية هي نسخ من الأشكال الكونية المثالية النشطة جسد نشيط، تعمل علي ان يناسب كل شكل فردي الروح التي سوف تحل به، بحيث يكون للروح والمهارة
وللروح المترهلة جسد مترهل ، وللروح القوية جسد قوي
والروح المتعالية لها أرديتها الجسدية الخاصة، والتي هي أيضا روحانية
وهي أردية من الأثير، حينما تكون رقيقة شفافة تكون الروح ذكية
وحينما تكون كثيفة غائمة كالهواء العاصف لا تستطيع الروح أن ترى سوى محنتها القريبة
بالملائمة، ولكن تحددها في شخصيات الفراعنة لاتتحد بطبيعة أرواحهم، فكل الأرواح الملكية شبيهة والاختلاف
طبيعة الملائكة التي أرشدتها كي تتجسد
والأرواح من هذا النوع تتجسد لأداء مهام متعالية ، ولا تتنزل الى الأرض دون صحبة ملائكية
فالعدالة الربانية تعلم كيف تسند إلى كل تكليفه حتى عند نفيه من عامل السعادة
فحينما تصطحب الروح ملائكة محاربة فسوف يشن ذلك الفرعون حروبا
وحين يكون الملائكة المرافقون مسالمين فسوف يشيع الفرعون السلام
وحين يكون الملائكة موسيقيين فسوف يؤلف الفرعون الموسيقي " .

ليست هناك تعليقات: