السبت، ديسمبر 17، 2011

حديث الروح ...

يحدثون عن الروح ، قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ....
هي التي كما يسميها العلماء بالجسد الأثيري
لأننا لم ندرك بعلمنا المتواضع ماهيتها
وقد لا يدركها سوى الله وحده
لكن الفكر والتفكير هي صفة أو ميزة من ميزات البشر
فإنه يلف ويدور حول كل ما يمكن مقاربته للفهم أو تقريب المفاهيم لعقل الإنسان الشغوف للعلم والمعرفة
فعند وجود خلل ما بالجسد ويؤدي إلى موته
يقال عن صاحب الجسد أنه قد مات
وهذا أمر طبيعي
أنما ما هو ليس طبيعيا
إن هذا الإنسان يفيق من الموت ليقول أشياء وأشياء غريبة تحير العقول
أشياء يرفضها عقل الإنسان ، ولكنه لا يستطيع أن يقول " لا "
ماذا نقول عن مريض يقول لك ما حدث وهو في حالة الغيبوبة فيقول إنه أحس أنه في حاله غريبه تشبه السحابه ورأى جسده ممدا على السرير ورأى الممرضين والأطباء يحاولون إفاقته قبل أن يتوقف قلبه ويقول لهم كل شيء بأدق التفاصيل ...
ولا يعقل أن يكون بكاذب
لأن ما قاله حقيقية بدون جدال ولا يستطيع العقل أيضا تصديق ذلك لكونه في حاله لا يمكن أن يكون سمع أو رأى فيها أي شيء ...... !
هذا الموضوع دفع أطباء وعلماء إلى درجه أشبه بالجنون فكلهم يريدون تفسير واحد فقط يريحهم ويزيل ذلك الغموض الملتف حول الموضوع وحينها بدأت مراحل البحث والتقصي وراء تلك الأشياء الغريبه وسنتناول حاله من الحالات التي أثارت ذلك الجدال الواسع :ـ
يقول صاحب إحدى تلك الحالات ...
" منذ عام تقريبا ، دخلت المستشفى بسبب متاعب قلبيه وفي الصباح التالي ، وبينما كنت أجلس على سريري بالمستشفى شعرت بألم شديد في صدري ، فألقيت بالغطاء إلى جانب السرير لأستدعي الممرضات اللاتي أتين وبدأن العمل ، كنت أرقد علي ظهري في وضع غير مريح لذلك قررت الإستداره وحينما فعلت ذلك توقف تنفسي وتوقفت دقات القلب وفي تلك اللحظة بعينها
سمعت الممرضات تصرخن ، شعرت وكأنني أخرج من جسدي أنزلق إلى الأرض بجانب السرير ثم شعرت وكأنني أذهب عبر أرضية الغرفة ثم بدأت أرتفع ببطء وفي طريقي للإرتفاع رأيت عددا كبيرا من الممرضات يهرولون إلى الحجرة وكذلك الطبيب الذي تم إستدعائه على عجل ، رأيته يدخل الحجرة ، فقلت في نفسي ماذا يحدث هنا ثم بدأت أطير إلى اليمين بإتجاه السقف وأنظر إلى الأسفل وشعرت بأنني قطعه من الورق ألقى بها شخص إتجاه السقف، وأخذت أراقبهم وهم يحاولون إعادتي إلى الحياه من مكاني ذلك ، كان جسدي على
السرير وكانوا جميعهم يقفون حولي ، سمعت ممرضه تقول । يا إلهي لقد مات ، بينما كانت الأخرى تستخدم أجهزة لإفاقتي كنت أنظر إلى رأسها من الخلف حينما كانت تفعل بي ذلك ولن أنسى شكل شعرها فقد كان قصيرا ، في تلك اللحظه وجدتهم يضعون السماعات على صدري ، وحين فعلوا ذلك وجدت جسدي ينتفض يمينا على السرير وسمعت كل عظام جسدي تفرقع وكان هذا الشيء الواقعي الوحيد حينما رأيتهم يضربون علي صدري ويحركون أذرعي
وأقدامي وأتساءل ،
لماذا كل هذا الإضطراب ...
فقد كنت سعيدا جدا في تلك اللحظه "

ليست هناك تعليقات: