حيث تقوم الحرارة العالية جدا
بتفكيك وتهديم كل شيء في المادة ، حتى وكأنها تصبح محض حالة ، أو شيئا مكونا من لا
شيء ، أو شيئا في لا شيء ، ولا يمكن وصفها شيء ، لا نستطيع نعتها بالعدم لأن الوجود
لا يتجرّد منها . فيها استبطان الطاقة والجزئيات والذرات ، والصور والحياة والنفس والفكر
، يكون على تمامه ، وهي الباطن الذي سيستجد أو سيوجد فيما بعد .
وعن ذلك يقول العالم Fred Hoyle كيف تبرز حبيبات
المادة وبذور التموجات ، وهيالم الكواكب والنجوم والأجرام ، من هذا الفراغ المليء ،
كما حصل في بداية التكوين ، وقبل انفلاق رواية الزمان والمكان ، وإنما وجدا بوجود
" المادة والروح " ، أو روح المادة أو جوهرها .
فالروح لا تعني شيئا آخر ..
والزمان والمكان لا ينفصلان عنها
، ولا يتقدمان في ضحى التكوين ...
" كمال جنبلاط "
" كمال جنبلاط "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق