الاثنين، يونيو 30، 2014

يسألونك عن الحقيقة ...


يتساءلون ...
يسألون عن الحقيقة 
يجابون بأنه لم يحن الوقت 
عندما يكتمل الإتزان ..
قد يكون هناك حرص فعلي  في إعطاء الحقيقة 
وعلى التلميذ أن يكون يقظا  وناجحا 
قد يضع الإنسان ستارا فكريا بينه
وبين الحقيقة 
وقد يرفضها أولا وثانيا وعاشرا 
إلا أنه سيقبلها  يوما ما 
عندما 
يزول الحجاب الذي  كان قد وضعه يو
إلا أنه سيقبلها 
ويزول حجاب المقاومة الفكرية 
وفي هذا المنحى يعجبني كثيرا رأي كريشنا مينيون عندما قال :
" بالفكر ..لا يمكن أن تفكروا بالحقيقة 
لقد وجد الفكر لغير هذا الهدف 
هو لأجل التعاطي والتداول مع العالم الخارجي 
الفكر يعتمد على أغراض الحواس في اختياره 
بدون الحواس لا يوجد فكر 
الفكر يجب ألا يعمل لكي يؤذن للعقل الأرفع بأن ينشط ...
العقل الأرفع موجه للداخل 
وهو يعتمد على اختياره على الحقيقة ذاتها 
لا على أغراض الحواس 
العقل الأرفع يقود إلى الوعي 
وليس التفكير بالحقيقة 
هو الذي يجب أن تقوموا به ".

عظيم أنت يا كريشنا 

لكن 
الذي لم أكن أستوعبه  أو أتفهمه قوله أن الحصول على الحقيقة ليس بالأمر السهل 
حيث يجب إزالة كل الأفكار الماضية  الخاطئة  وكل التصرفات والمشاعر الماضية والخاطئة ...
يجب أن ننسى كل ما تعلمناه سابقا 
أي أن نعود لحالة الجهل خاصتنا 
أن ننكر حقيقة الجسد والحواس والفكر والعالم 
لأن كل ذلك ليس بحقيقة 
عندها 
سوف لا يظل فينا بالنهاية سوى حقيقة 
تسطع في مجدها الذاتي فينا 
الحقيقة التي هي الشاهد فينا 
ليس في حالة النوم العميق فقط 
بل  في جميع حالات طبيعتنا الحقيقية 
حتى أن الشاهد يغطس 
ويغور في الوعي 
هكذا ...
عندما نكون نحن ذاتنا .


ليست هناك تعليقات: