السبت، يونيو 28، 2014

الكنز المجهول ..

نعم ....
إنها الخطيئة الأولى 
فكرة التوحّد مع الجسد والفكر .

كيف لنا أن نتصور أن الجسد حقيقة ، فيما هو مادة جامدة ، مادة ميتة وفانية ...
وتعود بي الذاكرة لمعلومات سابقة عن سير الحكماء ...
البعض منهم كان يرى أنه على الطالب فترة انتظار لا تقل عن التسع سنوات بالتطهر كي يتأهل لتقبّل الحقيقة ! 
هذا ما كان يفعله الحكيم " شري شنكارا " وسواه من العارفين ...
فالمريد يجب أن يحوز على صفات تؤهله قبل أن يصح تعليمه ...
بينما سواه أمثال الحكيم كريشنا مينيون كان رأيه بخلاف ذلك 
حيث كان يعتقد بأن الطالب ستجعل صفاته تتحسن بمجرّد معرفته للحقيقة ، وهذا ما حصل معه هو شخصيا ...
فكان يقول : 
يكفي أن يكون الإنسان مخلصا ، وجديا ، وصادقا ...
لكي يصل إلى الحقيقة ...
وهذا ما أفعله مع تلاميذي كما كان يقول ...

يقول التاريخ أن غوروناثان كان شديد التأثر ب كريشنا وأفعاله العظيمة ويمتدحه كثيرا إلى أن سئل يومها :
ألم يقل كريشنا نفسه :" أنني أنا موجود في كل الكائنات ".
الإله كريشنا لم يكن جسدا ..
فالجسد ليس موجودا في كل الكائنات ...

تلك هي الحقيقة التي نطق بها كريشنا ...
فمن أدركها ...
تذوب عنده معاني الكلمات ...
ويتخلى عن الطنين والونين 
ليذوب في نور الوجود ....

ليست هناك تعليقات: