الجمعة، أبريل 19، 2013

قبل أن ترحل ...

 قبل أن ترحل اجعلني احفظ النهاية ..كما أتقنت البداية ..!!
أن ارسم كما كنت الخبط واعبث.....
أن أتحدث لغة أخرى غير لغة واحدة ...
أن اصمت ..كما كنت حديثي الدائر ..
وبصمتي الذي يتهجاه الغير من حروف عيوني ..!!
علمني ماذا اقول ومتى اقول انه رحل ...
اذكر لي سبب واحد وعذر واحد وعيب واحد الصقه بنفسـي اقنع به تساؤلاتي انك كنت تمقته في ....
علمني الا انطق باسمـــــــك فيعرفوك او يجهلوك ..
وسهوًا يتذكروا اسمك ووقتها تتغير ملامــح وجهي ويفيض الأسى بتفاصيلي ...
علمني ان اعيد هبوب التيار والخبط المسار ...
علمني الا اعرفك ولا اشبهك ولا اتوخى مجيئك العاثر بايامي
اخبرني ماذا اقول للصويحبات والحكايات التي نسجها الآخرون عني وعنك....
ازل عني هذا الحب المرهق ماعدت استطيع التحدث بشؤون القادم بنصف الكلمات ونصف التصميم ونصف الحماس ونصـف الحب ..!!
حافظ على بقية من شيء لازال يدور في النهار يبحث عن قرص شمس الانطلاق انك رجل وأنا أنثى والرجل دوما صاحب القرار !!
بشجاعة أعلن أننا ننتهي ولا بأس قل إنها هي من يقتل بهاء الأشياء ولست أهلا لها ..
قل أي شيء يقتل مرارة ما يحدث إلا أن أحس أني غبية....
ومستغفلة أنتظر بريد الهوى ورسائل الغرام التي تجمدت أطراف الحديث فيها وليس لي إلا بقية من أحلام يمشط شعرها الليل وحين يأتي الصباح تُنسى الرسالة الأسطورة .
قل لي متى ترحل ما عاد للانتظار موعد قريب فقد طوت الموجة الرسمات البليدة على شاطئ الحلم وقت ان اغريتني بجمال ما هو قادم بدون ان نتنازل عن المواقف والأحداث وكل ما يطلبه الأخر في طرفه المكمل له ...
بدون ان يسيء أيا ً منا للآخر خلفه ومعه.........!!
خذ كل الأسماء التي أعطاني إياها حبك وارحل بكل الألفاظ التي عاشت بروحي منك بت امرأة إسمنتية عصرية نفطية تريد ان تتابع احداث قلبها وحياتها القادمة بدون مسكنات وقتية تريد كل ما يقال وما سيقال حاضر تحياه لا أن تسمعه ..
خذ بعض من تعبي .. عش به لتدرك مرارة الواقع بلا احتواء ضد ألغام الزمن ونوائب الوقت ..
اغلق غرفة الحب يا سيدي فهي لا تعترف بوجود واحد..
إنها تفتح أبوابها لتأوي اثنان روحهما واحدة وأحلامهما مشتركة ونواياهما بيضاء ...
قل لي قبل ان ترحل ..ماذا اقول لسنوات عمري ..
لأحلام العصافير الصغيرة التي اختارتني ..
عِش هانئا لجمال ما يحدث .. للدموع التي تحرس وجودك...
للكلمات الطائشة التي اخترقت تماسكي ولأجلك تماسكت ولحاضر ابيض قويت ..!!
ماذا أقول لكل المتسائلين المستمتعين بجمال الصبر عندي وعندك
اسكت كل الأصوات التي تدعوني هذه المرة أن اغفر لك ما فعلته بي ..
لأني لا أريد أن أكون الصفح الذي يطل من الثقوب ينتظر رضا الشمس واستدارة القمر..
سئمت القليل ..
سئمت أن اغضب وانطفئ من اجل ألا تنكسر بقية الأشياء..
لم يعد مسموحا لك إلا أن تقول لي ست أهلاً لأن أعيد ترتيب فوضى حياتي لأجلك
و أنك مستحيل يتمدد على فراغي ..
إن جاد الزمان بلقاء كان هو الحلم المنتظر ..
وإن سدت منافذ الوصول وانهارت الجسور هي حياتي بدون حضورك سيدة الاختيار ..
قبل أن ترحل أريد ان تختبر شجاعتي في القدرة على أن استبدل مواقعي الخلفية إلى التقدم نحو ملامسة حقيقية للواقع مهما كان اسود ...
ومواقفي المترددة في المواجهة الخاسرة التي تلوح في سمائي بدون عفو وغفران ..
بدون بكاء وتباكي على حال المشاعر والحب ..
حين تنهار الثوابت التي اعتقدناها وتسقط المبادئ التي أمنا بها فلا اصدق من روحين تريد أن تحيا الحياة بروح واحدة تخلص وتناضل وتنسى أن للدنيا نوافذ للفرح إلا من عيون الطرف الآخر..
أن الفارس لا يستطيع أن يضيء إلا بفتيل من عيون أنثاه ..
أن العمر ابتسامة يصنعها الفارس لتبتسم أنثاه ...
أن العمر ظل وظلال امن وأمان تنام في فيئه الأنثى ...
وقبل أن ترحل سيدي .....تذكر أنني كنت لا أريدك قبليا تصون مقدسات القبيلة ..
ولا حضاريا ترسم لي شكل القصر الذي سنحيا به ..
ولا عالما يستنبت من فضاء الكون كوكبا لا يصل إليه تيار الكهرباء .. ليضيء معالم مدينة الحب !!

كنت أريدك رجلاً يصون اختياري ..
يعرف كيف به تضوي حياتي ..
بمهارة يتقن أن ينقلني من كوخ الأمنيات المستقبلية إلى واقع رخامي صقيل متين لامع دامغ في حياتي ببياض شفاف وحضور رائع ويقنع كل ما حوله أن يحبني ويجتهد ليصون وجودي ....
لا أن يذر حضوري كالقمح في ارض عطشى للمحصول..
لأنام في التربة واحتضن الأرض وأتعطش لكل قطرة وعد او عهد ...
لا أن يدس في غيومي أمطارا تهطل في المسااءات المملوءة بالأحاديث الجميلة والابتسامات الهادئة ..
وحين يرحل الغيم .. أفتش عنه فلا أجده واتلمس أرضي فأجدها يابسة وأنظر إلى سنبلاتي فأجدها وقد تقوست ...
لأن سيد الزمان والمكان غادر بلا استئذان ..
هازئا بتمتمات خجولة عن الأمن والأمان
قبل ان ترحل سيدي ....
لا اريد اي شيء سوى قلبي وسنوات عمري لي ردها............


م ن ق و ل م ن أ ن ث ى س م ح ت ب ن ش ر ه ا 

ليست هناك تعليقات: