الأحد، أبريل 24، 2011

رحلة مع الذات ...


إنسان اليوم هو في قمة التطور التكنولوجي المادي .
ولكن ...

ما نفع هذا العرش الذي يتربع عليه حتى وإن ملك كنوز العالم إن لم يك ثمة من يحتكم إليه أو يحكم منها .

هذا هو إنسان اليوم ...

نراه يعاني المرض والألم والخوف والفقر ..

يعيش في دوامة النزاعات والصراعات والكوارث ...

يهرب من مرض ما ..

فتهاجمه أمراض أخرى متعددة ..

يستعين بمن يغيثه من ظلمة نفسه فيقع في ظلمة أشد ...

يهرب من ويلات ومصائب فتداهمه كوارث أقسى وأعنف ..

فذلك كله ..

ليس لأن السماء لا رحمة فيها ...

وهل واجب عليها أن ترحم من لا يحاول تخليص نفسه من بؤرة جهلها ..
من ظلمتها ...

من لا وعيها .

كيف يمكن للسماء أن تساعد من يهرب من نفسه ومن ذاته ...؟

فالثمرة ثمرة واحدة لا يمكن فصل قشرتها عن لبها ..

ولا ظاهرها عن باطنها ..
ومن يغمض عينيه عن حقيقة ذاته ...
سوف لن يبصر سوى الظلام ..
ويتصور أن الظلم هو من واقع الحياة .
إنسان اليوم تائه ..
عابث ..
خائف ..
لا يعرف أسباب ما يعانيه ..
ومن يداهمه ...؟
ويلتهي بالقشور ..

والغرور ....


ليست هناك تعليقات: