السبت، أبريل 16، 2011

بقايا أنفاس ..


الحياة تطور ..

والزمن يتقدم باستمرار ..

فلا يجب أن نكون عقبة في درب الزمن ..

وإلا ..

فإنه سوف يقتلعنا ويتابع مسيره ..

يجب أن نسير مع الحياة ..

أن نتطور معها ..

لنكسب زخم الحياة وفعاليتها ..

ففي داخل كل منا مقدرات خلاقة ..

وطاقات

نتحكم بها ..

فهناك من يهتم بتنفيذ النظام الكوني عبر الطاقات المتوفرة لديه ..

وهناك من ينتهك قوى الطبيعة ..

هناك من يتفهم قانون السبب والنتيجة في الحياة ..

ويسترشد بمن يُملي عليه هذا الفهم ..

وهناك من يبقى هاجعا في حالة الركود والسكينة ..

حالة الوعي الطفولي ..

يشكون الزمان ..

ويحسون بالإنزعاج والإضطراب ..

لكن كبرياءهم تتحداهم ..

فتتمكن منهم الحياة ...

فيشعرون بالغربة ..

وتتحلل فيهم خيوط الخطيئة والعجرفة والتشاوف والبغض ..

فيجعلون غشاوة كثيفة يحجبون أنفسهم فيها

ولا يمتلكون القدرة على الشفاء ..

كيف يمكنهم التخلص من الأخطبوط المتربع على عروش أفئدتهم ..

كيف يمكنهم تلافي تداعيات الزلزال الحاصل في أعماقهم ..

كيف يتخلصون من ذلك ...؟

وهم يأبون الخضوع والرضوخ للنور المشع بداخلهم ..

من سيساعدهم ..

وكيف ..

وقد أصبحوا بقايا أنفاس ..

وشتات نفوس ..

ينتظرون صحوة المحبة في قلوبهم ..

وهم في حيرة ..

متى تتحرر نفوسهم من سجونها الكئيبة ..؟

لتنطلق إلى نور الحياة وفرحها ..




ليست هناك تعليقات: