الأربعاء، أغسطس 06، 2014

فليكن ما يكون ...

نحن ننتمي  إلى هذا  الكون
ولسنا دخلاء
ولا غرباء
إن من نعتبره عدوا لنا اليوم
قد يكون لنا صديقا في الغد ...
لكننا كنا قد أسأنا فهمه ..
نرى البعض يتصارع مع بعض في هذه الحياة
وإن لم تفعل ذلك
فلن تفلح
وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ...

افكار مسمومة ؟
تهدف إلى تدميرك
سوء الظن من حسن الفطن !
كيف نسمح بأن نزرع الشكوك ببعضنا البعض
ونعتبر ذلك فطنة
غريبة هي الأفكار
التي تبعدنا عن بعضنا
وتبعدنا حتى عن أنفسنا ....

لقد ملك الإسكندر جزءا كبيرا من العالم
قال له الأطباء آخر أيامه :
" نحن عاجزون الآن " 
فطلب أربعة وعشرون ساعة  ليتمكن من رؤية  والدته
لكن المهلة كانت قصيرة
ولم يتمكن من رؤيتها 
فالحياة طريقها إلى الزوال
فما نفع الأرائك المذهبة والمرصعة بالألماس الثمين ؟؟؟!!!
إنه ليس متسولا
لكن الأربع والعشرين ساعة
لم تكن ممكنة

هكذا...
اختفت آخر ومضة في حياته
ومن القصر الذهبي
إلى  فقير متسول ....

أربعة وعشرون ساعة فقط ....
كل شيء فانِ
لم يأخذ معه حبة تراب
ترى
لماذا كان صراعه ونضاله ؟؟

مع هذه اللحظات العابرة
الشيء الوحيد الذي يمكن أن تعلمه
هو :
" فليكن ما يكون "....
فلا تدفع شيئا
ولا تكون مندفعا
خوفا من سلوك الطريق الخاطىء ...

أن تحاول العوم
جيد 
لكن 
لا أن يأخذك التيار
لا تكن فاعلا
دع الإله
يفعل ما يشاء ...

ليست هناك تعليقات: