الاثنين، نوفمبر 18، 2013

نجوى ...

مع اقتراب لحظات هذا المساء 
وأمام نافذة غرفتي المشرفة لناحية المغيب 
أقارن ما بين ما كنت عليه قبل أشهر طوال 
وما صرت إليه 
الفارق كبير ...
فإني ومع ما تكبدت من أجله أرهف المشاعر والأحاسيس 
بدّل نظرتي للحياة 
فعلا 
هي تجارب الحياة 
وما يمكن أن يرافقها من معاناة ومقاساة عذاب 
ربما في ظاهر الأمر أمر يضعف النفس ..؟
لكن من الداخل ...
تجعلني قويا جدا .

ومع ذلك ..
أشعر بالمحبة تتدفق من داخلي ، من كياني 
ربما هو الشعور بالسعادة التي طالما افتقرت إليها منذ زمن 
ليت لي أن أعيش هذا الشعور على الدوام 
عندها 
سأكون طبعا إنسانا كامل السعادة 

هل أن ذلك يكون نتيجة ما تقاسيه النفس وتعانيه في سبيل التغلب على الإزدواجية ؟!
هل أن ذلك الشعور هو مكافأة !
ما اعتقدت مرة أن المحبة التي تنطلق من نفسي إلى الآخرين لها سحرها الخاص 
أو هي تضخ ما كنت أبحث عنه باستمرار ...
بالماضي السحيق 
كنت أشعر أني عدو نفسي 
أما اليوم 
فلا أعداء لي 
أحب الجميع كما يحبونني 
ولعل ذلك ما يضفي هذا الشعور بالسعادة على نفسي 
وعلى الدوام .

ليست هناك تعليقات: