الثلاثاء، نوفمبر 05، 2013

حكمة أوشو ..

يوصلنا أوشو إلى حقيقة لا تستقيم الحياةُ من دونها وهي :
علينا أن نُظهِرَ وجهَنا الحقيقي مهما كان الثمن .
وهو يبين لنا ، عبر أمثلة عديدة  أن الناس الذين يعيشون 
بأقنعة ويُظهِرون عكس ما يُضمرون يصابون مع الزمن بانفصام داخلي،
تتدمَّر ثقتهم بنفسهم بالتدريج،
ولا يعرفون معنى الهدوء والاستقرار الداخلي .
فالصدق مع النفس، أولاً، ومع الآخر، ثانيًا، هو أساس بناء علاقات صحيحة في مجتمع سليم. 

ولكن كيف يمكن لنا أن نعرف ذاتنا الحقيقية؟!

يبين لنا أوشو أن عملية البحث عن الذات أشبه برحلة شاقة...
إذ يجب علينا إسقاطُ جميع الأفكار الموروثة عن أنفسنا.
فالإنسان يجمع كلَّ ما يقوله الناس عنه ويتماهى معه:
إننا ننسى صفاتنا الأصيلة ووجهنا الحقيقي،
ويصير هدفنا هو نيل إعجاب الناس وتقديرهم ورضاهم .
وللأسف فإن العالم الذي نعيش فيه ليس "متحضِّرًا"، كما يدَّعي،
بل هو عالم همجي بدائي يمجِّد القوة التي غالبًا ما تكون وحشية وظالمة ومنافقة ... 
باختصار، يدفعنا أوشو إلى المجازفة!
يقول بإيمان: "جازف لتكون حقيقيًّا." 
فالوقت الذي نعيشه مستخدِمين الشخصية الزائفة
هو انتحار بطيء نمارسه على أنفسنا ...



"منقول" 

ليست هناك تعليقات: