الثلاثاء، أغسطس 27، 2013

بلا عنوان ...

يمر معنا الكثير من الأقوال والأبحاث ...
البعض منها سرِّي يتكتَّمون عليه من العامة 
حتى أنهم أحيانا يرفضون مجرد البحث فيه..
فنرى معظم الأدباء والعلماء يخشون إذاعة أفكارهم وآرائهم وقناعاتهم حولها حتى لا تعتبر أقوالهم خارجة عن الدين ...

القصة تقول :
روي أنه منذ خمسة قرون ، أرسل أحد العلماء من أحد المذاهب غلاما يسأل فيها أحد مشايخ الدين : أين تذهب الروح عند الموت ؟
لكنه أوصاه بأن لا يلحّ عليه بالجواب احتراما لمقامه ، لكنه طلب منه أن يراقبه بكل اهتمام ، وهذا ما فعل ..
فحين وصل العلام ، وطرح السؤال ....
ابتسم الشيخ ، وصمت للحظة ... ثم خرج ، وأتى بصلصال يصلح لصنع الفخار ...
وضعه في غرفة محاذية 
وراح يعالج الصلصال ليأخذ شكلا معينا ثم عاد وجلس .
إستأذن ثانية ، للغرض نفسه ..
وما زال يستأذن ويعود تسع مرات ... دون أن يتفوّه بكلمة أمام الغلام ...
ولما أكمل الشيخ معالجة الصلصال ، حيث صنع منه إبريقا جديدا ...
عند ذلك ، 
أحضر الشيخ إبريقا قديما مليئا بالماء 
وعلى مرأى من الغلام 
أفرغ الماء من الإبريق القديم ووضعه في الإبريق الجديد ...
وألقى بالقديم إلى الأرض فتحطم ..
وعندها ،
التفت إلى الغلام وقال :
أبلغ سلامي إلى معلمك .

نفس هذا الأمر حدث مع الأمير عبدالله التنوخي الذي اشتهر بعلمه وسعة معارفه وتعمقه بأصول الدين ...
الذي عمت شهرته بلاد الشام ..
حيث وفد إليه أحدهم بالسؤال ذاته ...
فما كان منه أن طلب من الرجل أن يشتري له إبريقا جديدا من الفخار ..
ولما عاد ، وقدمه للأمير الذي كان بجانبه ابريق قديم 
فأخذه بيده وأفرغ ما فيه من ماء إلى الإبريق الجديد 
ورمى بالقديم خارجا فتحطم 
ثم عاد للقراءة في كتاب كان أمامه ..


ليست هناك تعليقات: