الجمعة، يوليو 08، 2011

تجربة شخصية ..

قد يكون التأمل تجربة فردية ..

فهو متفرد ويختلف بين كل فرد وآخر ..

وكل تجربة تأملية ، ما هي إلا جزء مما يشبه مغامرة روحية وعميقة ..

إنها رحلة طويلة

إلى عوالم كينونة الفرد الداخلية والغامضة

هي إدراك للحضور الإلهي لحظة بلحظة

الله الموجود داخل كل فرد .

في العام 1995 خضعت لتجارب متنوعة بالتأمل ..

لم تكن تلك المراحل بالعمليات السهلة بالنسبة إلي ...

فقد كان هناك كفاحا شاقا لمحاولة ترويض ذلك الثور الهائج الذي هو العقل

ولم يك السعي لتجاوز طريقه بالأمر السهل على الإطلاق .

لا أعرف سببا دفعني لخوض تلك التجربة وكأنها قد فرضت علي ..

ولكني سمحت لنفسي بتلهف

للخروج من عالم الأفكار ..

لأرسو متناثرا مع كامل كياني

وكان بتلات اللوتس تتمركز في مكان ما ..

حيث تذبذب النور أكثر عظمة من كل التعاليم

شيء يتجاوز المنطق ..

يتجاوز الكلمات ..

يتجاوز حدود الزمان والمكان

قد كانت هناك محاولات لوصف ذلك الشعور ..

لكن الفشل بقي

ولو في تعبير وجيز ..

إنها تجربة الغموض ...

التي لا وصف لها .

لكنها تجربة سهلة

وبسيطة

ومريحة

ومفيدة .

هلي هي بداية تطهير داخلي ؟

أم هي بداية توحد بين الذات والكون

قد يمكن اعتبارها رحلة داخلية في عالم كينونة الفرد الداخلية

لكنها بالوقت عينه هي حقيقة للغة النشوة ..

قد أكون قلت شيئا ..

أو ربما لا

فالتأمل يفوق الكلمات ..

من الأفضل اختباره ..

لأن الكلام سيبقى لا قيمة له

إلا لمن اختبر .


ليست هناك تعليقات: