الجمعة، أكتوبر 05، 2018

باسم الحرية ....


في محيطنا العربي يُساء فهم معايير الحرية والديمقراطية وكل ما هو نافع لتطوير الإنسان وتحسين نظام الحياة بكل مستوياتها وزيادة ارتقائها ...
أما الحرية وفق رؤانا القاصرة أن يتصرف الفرد كما يريد غير آبه بأية قيود كأن يمارس وقاحته بكل جوانبها ودون أي خجل .
الحرية عندنا انفلات وفوضى وتحقيق رغبات مكبوتة .. نزعات دون تقدير لمشاعر الغير ...
إنها الأنا النرجسية ...
الحرية كما قال سقراط يوما متهكما : الحرية تعني أنك تعيش بغابة ...
في مجتمعنا للأسف انعدمت فيه روح الإيثار وغلبت عليه الأثرة والاستحواذ ...
تلك النعمة التي اسبغت علينا  والتي تعتقنا من الإستعباد شوهناها بأنانيتنا فلا ترى سوى الشذوذ عن الذوق الإجتماعي ..
لقد باتت الحرية إنفلات فوضوي يفتقد لأدنى الضوابط ...انه انحطاط داخلي ...
هي فوضى المجتمعات التي تقع في مهاوي الخطيئة والسلوك غير السوي ...
في زمن الحرية المنفلتة تتجه المجتمعات نجو القبلية ...
أليس هذا ما يحصل عندنا ؟ في مجتمعاتنا ؟
لقد تراجعنا سنين عديدة إلى الخلف ..
لا ماء ، لا كهرباء ، ركام من النفايات ، افلاس ، ديون بلايين الدولارات ، لا استقرار ، تشوهات مذهبية ودينية وعرقية ، انحراف ، 
أي رقي وصلت إليه مجتمعاتنا ...؟ أي يد راعية حاولت أوتحاول  وقف هذا النزف ؟
مساكين الناس !!!
باسم الحريات الشخصية بدأنا تأكل ثمار ما خلفوه لنا الكبار ونحن كلنا اسمتاع بحلاوة الإرث الفاسد الذي خلفوه لنا 
كل ذلك ... باسم الحرية ...

ليست هناك تعليقات: