ليس من الضروري أن يكون كل ما يكتبه الكاتب هو تعبير عن ذاته
فهناك أنماط مختلفة يختارها
يكشف فيها عن رأيه أو تصوره لحالة ما
وذلك بمفهوم أسلوب الكتابة
والذي يكشف بدوره عن تلك الخيارات التي يمكن أن يغير الكاتب العالم المفاهيمي لأي طابع يراه مناسبا
بتغيير أسلوب الكلمات ،
والبناء النحوي
والأسلوب
وتنظيم الأفكار من خلالها
حتى أنه بإمكان الكاتب تغير المعنى الإيحائي للكلمة
إلى معنى خاص
يتعدى فيه المعنى المعجمي
تلك هي بعض الأمور التي يعتمدها اي كاتب في كتاباته
ولكن بكل الحالات
لا يمكننا تجاهل تأثير الكلمة في النفس البشرية
فكم من كلمة كالوردة التي تنعش القلب
وكم من الكلمات التي تجرح في أعماق الروح
الحب والإحترام قد ينعدم بسبب كلمة
كم من دموع كثيرة قد تنهمر وينهار معها تقدير لشخص ما بسبب كلمة
محبة عميقة تتلاشى بسبب كلمة
علاقة جميلة وطويلة تنتهي بسبب كلمة
الكلمة تقتل
وعندما تقال لا يمكن اسردادها
وقد لا يعوض عنها كلمة اعتذار
فكم من الحكمة يتوجب علينا قبل انتقاء كلماتنا
مساء المسرة والابتسامة الجميلة والمودة في كل القلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق