الخميس، أغسطس 13، 2015

على مدارج العرفان ...

منذ ما يقارب الألفي سنة ق.م. كانت الأوبانيشاد
الفكر الهندي كان يوازي ما كانوا عليه إخوان الصفا كما يقول كمال جنبلاط في كتابه "فيما يتعدى الحرف "

إنها العرفانية بالنسبة للحضارة القديمة :

ففي مكان ما من الأوبانيشاد : " يتوهّمون أن الأضاحي والتقديمات هي ما يجب أن تُفضّل على غيرها ، أولئك الضالون ، لا يعرفون شيئا أفضل منها .."

وفي مكان آخر : يتحرّكون في الجهل المطبق الذين يظنون أنهم علماء . يصدمون بعضهم بعضا بعنف كالعميان  يقودهم أعمى ..."
المداكا أوبانيشاد .

وفي أماكن أخرى :

" إذا كنت ترغب بالتحرر يا ولدي ، فاطرد عنك بعيدا أغراض الحواس بوصفها السم ، واطلب الإمتناع عن الرغبات والإخلاص والمحبّة والصدق فهو كوثر النعيم "

"إذا أنت ميّزت نفسك وفصلتها عن الجسد والفكر ، وأقمت في الوعي . فإنك تصبح فورا سعيدا مطمئنا وفي سلام وحرّا من جميع القيود "

إن الذي يعتبر نفسه حرّا يظل حرا ، والذي يعتبر نفسه مقيّدا يظل مقيدا "
كما يفكر الإنسان كذلك يصبح ويتحوّل ، هو مثل دارج قديم ولكنه حقيقي

ليست هناك تعليقات: