الخميس، مايو 29، 2014

فيما يتعدّى الأنا ..

الإنسان بمنظور كمال جنبلاط يتعدّى الإطارات الفردية ، الشخصيّة ، الجماعية .. كما تعداها سقراط وسواه من الحكماء 
إن كل حرية وكل سعادة وكل وعي ليس في مستوى التحقق يكون محدودا كما يقول ..
ثم يتابع جنبلاط بأن الإنسان الذي حقق في ذاته هذه الأنا الجوهرية التي لا يطرأ عليها تبدّل أو تغيير، هذا الشاهد ، العارف ، يبقى مرتبطا ظاهريا بالمجتمع ، ويقوم بواجباته الشخصية على أتم وجه ..
كما كان يقوم سقراط بواجباته الكاملة ، إزاء بلاده ..
يقول جنبلاط : " أن الإنسان في الحقيقة ليس له وطن ، وهو أخ لكل إنسان أينما كان .."
الأنا الحقيقية للإنسان لا يمكن أن نميزها عن الأنا الأخرى لإنسان آخر بأي شيء ..
وهي عينها حالّة في كل الأجساد البشرية 
ولا مجال للتمييز بين أنا حقيقية لامرىء عن أنا حقيقية لآخر ..

ليست هناك تعليقات: