الثلاثاء، نوفمبر 06، 2018

حكيم في الهند ...



في قصرالمختارة ، 
حديقة برية تنبت فيها عشوائيا أزهار الحقول والأعشاب المجنونة .
الجو مهيأ في قاعات الإستقبال ..
الجدران مزدانة بالصور والنصوص لحكماء هنود وإسلام وموحدين 
سقراط - إفلاطون - ديوجين -كريشنا مينيون - إلخ ...
ويكتمل الديكور المنمق مع من ينتظر المثقف فوق شرفة مكشوفة 
استقبال لطيف لصحافية  متعطشة 
إنها لمياء ثابت 
الزمن : 12 آب 1972 


- جنبلاط : أتريدين أن أحدثك عن رحلتي إلى الهند ؟
إنها ليست الأولى ،إنني أزور الهند كل عام منذ 15 سنة وأقيم فيها بين الشهرين والثلاثة أشهر ...
كل من كان يتابعه يرى فيه الصفاء والهدوء الذي لا مثيل له 
إنه متحدث ممتاز ..
يقطر كلماته تاركا لها متعة التغلغل البطيء في الروح ..
" الهند ، هي جوهر لقاءاتي مع الحكماء " 
بتواصله معهم ... تنكشف الحقيقة القائمة بلا كلمات ...

قوام الحكمة عند جنبلاط ان يكون واعيا على الدوام ...
واعيا للتبدل في الأشياء 
واعيا أن الشيء الوحيد الذي لا يتبدل هو الأنا 

هي واعية لديمومة الأنا واستمراريتها في سيلان كل شيء داخلي وخارجي 
يقول : 
" نحن نملك سلطانا إلهيا ، سلطان الإبداع ....
أين مصدر الشكل الذي نعزوه إلى الأشياء إن لم يكن من الفكر ؟

وعند الموحدين إشارة إلى ذلك : " حتى يُطلع المطلق الكائنات المشاركة في جلاله الخاص ، عَكَسَ من حولهِ مرايا في النظرفيها إلى شكله الخاص الذي لا أشكال له "

ليست هناك تعليقات: