الاثنين، ديسمبر 04، 2017

فكر الإنسان ...


الفكر سجن أم حرية ؟
الحرية مطلب سامٍ يطلبها كل إنسان ويضحي في سبيلها الغالي والنفيس 
الإنسان بطبعه وفي جوهره يسعى للتحرر من كل القيود والأغلال 

هذه النزعة ليست عند الإنسان وحسب 
بل هي عند كافة المخلوقات ، التي تسرح وتمرح حرة طليقة ليس بإرادتها إنما بغريزتها التي تكفيها من أعباء التفكير 
وفي كثير من الأحيان تكون أهدى من الإنسان ، وأرهف إحساسا في التعامل مع بيئتها ومحيطها ...

لكن الإنسان يتميز بفكره عن باقي المخلوقات ! 
يعتبره أصحاب الحكمة بأنه سلاح حماية وممنارة هداية وميزان تقييم إن استخدم بالشكل الصحيح ولم يُسأ استعماله وقواه في أمور مبتذلة ورخيصة ، أو أنشطة هدامة ...

هذا الفكر هو رأسمال الإنسان 
وأثمن ما يمتلكه في الحياة 
قوته كهربائية لكنها ليس عمياء 
إنها قوة وعي 
تعرف ذاتها 
وتدرك النتائج 
من خلاله تتخذ القرارات وتقوم به من أفعال ...

البعض ينظر للحرية من منظاره السخيف فيقع في المحظورات 
لا يعلم أن الإنسان أُعطي له الفكر كي يستخدمه هاديا ودليلا له في حياته 
ولهذا الفكر قوانين تحكمه ولا يمكن اللإفلات منها وإن تجاهلها البعض 
تلك القوانين ليست لتقييد الفكر 
بل لتحريره 
لتنبيهه
والتناغم معها بموضوعيه 
فتصبح أجنحة يطير معها 
وليست أثقالا 
يحملها 
وأعباء يتجشمها ...

البعض ينادي بضرورة تقييد الفكر وتحييده 
لكنه  يبقى وسيلة كريمة للتحرر والإنعتاق من كل القيود 


ليست هناك تعليقات: