الأحد، مارس 12، 2017

الدفاع عن وهم ...



الحقائق موجودة دون ريب 
إذا ما قلت " أن الضوء ينتقل أسرع من الصوت " وقال أحدهم عكس ذلك 
فستكون أنت المحق بالتأكيد وسيكون هو المخطىء 
والملاحظة البسيطة للبرق وهو يسبق الرعد يمكنها تأكيد ذلك .
فإذا أنت لست محقا وحسب ، لكنك تعرف يقينا أنك محق .
يتساءل البعض : أثمة أي دور للأنا هنا ؟ ربما ، لكن ليس بالضرورة 
خاصة إذا ما كنت تصرح ببساطة بما تعرف يقينا أنه صحيح 
فلا علاقة للأنا بذلك البتة ، لأنه ليس هناك أي تماه 
إنما التماهي هو مع العقل والوضع الذهني 
....
..
الأنا تأخذ كل شيء على محمل شخصي 
تنشأ المشاعر والحس الدفاعي وربما حتى العدوانية 
أتدافع هنا عن الحقيقة ؟ لا 
فالحقيقة لا تحتاج لمن يدافع عنها 
الضوء والصوت لا يهمها رأيك أو رأي سواك 
بل أنك تدافع عن نفسك 
والتعويض عما يصطنعه العقل .
--------------------------------------
إيكهارت تول 

ليست هناك تعليقات: