الثلاثاء، فبراير 02، 2016

عالم جديد ...

قد تكون خربشاتي الآن هي خربشات بحق ، لأن الكثير قد يراها غريبة عن المألوف بعض الشيء أو في كل شيء لا أدري ..
ما كان يقوله معلمي كمال جنبلاط عن أن الأديان لم تتعدى حدود فكر الإنسان !!!
طبعا كلامه لم يكن مفهوما عندي في حينه
لكن الآن ، بدأت أفهم السر الكامن وراء تلك العبارة التي أطلقها ...
فطريقة التفكير في عصرنا الذي نعيشه ، بدأت تمضي بنا إلى  أعمق من مجال العقل الذي تنتج من خلاله  الأفكار ...
هي مرحلة ارتقاء نوعي ، أو قدرة جديدة ، تسمو فوق الفكر لإدراكات نوعية  ، وأرجاء جديدة ...
بدأت أدرك أن حالة الإنسان لا تستمد هويتها وإحساسها من تيار الفكر ..
هناك انعتاق من صدى الأصوات التي نسمع صداها في رؤوسنا ...
نحن لسنا ماهيتنا ...!!
من نحن إذا ؟؟؟
من يرى تلك الحقيقة ... هو ذلك الوعي الذي يسبق الفكر ..
ذلك الفضاء الواسع المدى الذي يحدث فيه الفكر ، تحدث فيه العواطف ، أو أي تصور حسي ...
فالأنا الظاهرة .... ليست إلا تماه مع الأشكال ... وهذا بحد ذاته شكل من أشكال الفكر .
وهذا ما ينتج عنه بالطبع لا وعي ، بأي صلة  لنا مع الكلي ..
فلا بد للأنا من وحدانيتها مع جوهرها .. أي مع المصدر ..
فعندما يكون الإنسان في هذا الظلال ...! أو في هذا الإنفصال عن الأساس ...!!! سيكون هو حكما بما يفكر به أو ما يفعله ، وربما لهذه الأسباب كنا نسمع الكلام المأثور كما تفكرون كذلك تصبحون ...
فأي عالم هذا الذي نقوم بإنشائه ...؟!
إذا أردت أن تعرف يا صديقي .. أنظر ولاحظ كيف هي الأحداث بين الناس وكيف يتعاطون مع بعضهم .....؟!
فإذا لم نقم نحن بتغيير بُنى عقولنا وتحررنا من هذه الأنا الظاهرة ال ego    ، فسينتهي بنا الأمر على الدوام ، بإعادة بناء عالمنا  بنفش الشرور التي كانت وما تزال قائمة فيه ..

طبعا ... وسيبقى الخلل الوظيفي في إدائنا ، وفي تصرفنا ، وفي طريقة تفكيرنا ....

ليست هناك تعليقات: